الموضوع: هذة هي الاغلال
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2009, 11:53 PM رقم المشاركة : 2 (permalink)
وكيل المويلح
ـــــــــــ
 
الصورة الرمزية وكيل المويلح






وكيل المويلح غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

شكرا يابوفالخ من فترة كنت ابحث عن هذا الكتاب وحتلا الآن لم أحصل عليه وموضوعك هذا حفزني للبحث عنه وحصلت على بعض المعلومات التالية ..تحياتي

عبدالله القصيمي .. رجل طالما أثيرت حوله آلاف علامات التعجب والإستفهام ، سواءاً أُثناء حياته أو بعد مماته ، فلقد كان منذ نعومة أظفاره يشتعل ذكاءاً ويتقد عبقرية ، كما أنه كان طالب علم متميز ، شب مسلماً متديناً متحمساً للدين والدفاع عنه ، وألف كتباً كثيرة في الدفاع عن الإسلام والتصدي لاعدائه .[imgl]http://books.ayam.ws/wp-content/uploads/gasemy2.jpg[/imgl]
لكنه تحول في آخر حياته تدريجياً من عالم دين ينافح عنه ويدافع في سبيله إلى ملحد ! ، وكان هذا الكتاب هو بداية التحول ، فمن قرأه يجده - رغم ما فيه من مآخذ أصلية - مصرحاً بوجود الله وبالإيمان به حيث قال في أول الكتاب :
من الجائز أن أكون قد أخطأت أو بالغت في بعض المواضع ، ولكن أمرين يجب ألا يقع عندهما خلاف ولا يسوء فيهما فهم : أحدهما : أني كنت مخلصاً في جميع ما كتبت وأني ما أردت إلا خدمة الحق وخدمة أمتنا العزيزة ، وليكن هذا شفيعاً لي عند من يخالفني في بعض المسائل أو بعض الشروح والتفصيلات ، ثانيهما : أني لم أحاول إلا أن أكون مؤمناً بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر .
الكتاب وجهه المؤلف في وقته إلى الملك عبدالعزيز - رحمه الله - كي يتبناه ، وكان يركز في كتابه على أن عظمة الشعوب ليست في ثروات البلاد الطبيعية ، ولافي الوطنية الباسلة ، ولافي الحماسة المتوقدة ، ولافي الإتفاقيات وقيام الوحدات … بل في قدرة الشعب الذاتية على الانتاج العقلي والمادي من ناحية الأفراد ، يقول القصيمي :
مالذي أعطى الطوائف اليهودية هذه المكانة الدولية وهذا الإعتبار الدولي اللذين لم ينلهما كثير من الشعوب المستقلة سياسياً ؟ إنه مقدرة هذه الطائفة العجيبة على الانتاج الفردي .
فهو يحاول اثبات عظمة الانسان و قدرته على الابداع و المعرفة ، ولذلك سمى أول فصل في كتابه ” لقد كفروا بالإنسان (الإيمان به أولاً) ” ، وقد كان كلامه رائعاً في هذا الفصل ، إلا ان حماسه وإيمانه الكبير بالإنسان وعمله ، دفعه إلى أن يصف الدعاء بالمصرف الخبيث وأنه أضعف وسيلة ! يقول القصيمي :
ومعلوم أن الدعاء أضعف وسيلة يلقى بها عدو عدوه ، بل إنه ليس بوسيلة وليس له من فائدة سوى أنه يقوم بعملية تعويض وتصريف خبيثة ضارة .
أيضاً يتضح في هذا الفصل وبقية فصول الكتاب عدم فصل المؤلف بين الأسباب الشرعية والأسباب الكونية أو القوانين الطبيعية ، فهو يؤمن بالسببيه الماديه بشكل كبير ويغفل الأسباب الشرعيه من الدعاء والتوكل والقضاء والقدر وغيرها ، ويتضح هذا في اعتراضه على الدعاء ووصفه اياه بهذا الوصف .
تناول المؤلف في كتابه عدة مواضيع من أهمها موضوع المرأة ، فقد تناول تعليم المرأة ، وعملها ، واختلاطها ، وقد كان كلامه عن تعليم المرأة رائعاً وجميلاً ، إلا أن كلامه في الاختلاط والعمل يحتاج إلى إعادة نظر .
كما تناول المؤلف أيضاً في فصل مستقل فلسفة المجتمع حول الفقر والجهل والمرض وكراهة الحياة الدنيا ، وفي هذا الفصل بالذات اتهم الخطباء والوعاظ ورجال الدين بالهدامين والمخربين ، وذلك لأنهم جاءوا بروايات تمدح الفقر والجهل والمرض ، وفي نظري ان القصيمي ينتقد الصوفيه ، لأنهم هم أصحاب هذه الروايات .
وفي آخر الكتاب أوضح القصيمي ماهي الأغلال التي يزعم أنها تعيق الفرد وتثنيه عن التقدم والوصول إلى الكمال ، حيث يقول في آخر فصل في الكتاب والذي هو بعنوان ” المشكلة التي لم تحل ” :
يتبين للقارئ ، إذا كان قد قرأ فصول هذا الكتاب كلها ،أن أساس هذه المزالق الفكرية قائم كله على التدين الباطل ، أو على الفكرة الدينية من حيث هي ! .
أخيراً .. توقفت عند نص ذكره القصيمي في الكتاب ، وأعتقد أنه كان يتحدث فيه عن نفسه ، يقول فيه :

ومن الملاحظات الصادقة في هذا الموضوع ، ان قوماً يولدون وينشأون في هذه البيئة التي تتوارث أقاويل هؤلاء الشيوخ ، تصادفهم ظروف غير عاديه ، فيلحدون الحاداً نظرياً صريحا ً، بحيث لا يكتفون بإنكار الأفكار الزهدية الحرمانية, بل ينكرون فكرة الاديان جملة . . . ولكنهم - وهذا عجيب في الظاهر - يبقون متعلقين متأثرين بالشيء الكثير من هذه الخرافات في كراهة الدنيا وغيرها …
.
 





  رد مع اقتباس
 

Search Engine Optimization by vBSEO 3.3.0